قرح في الفم :
الأسباب، والعلاج، والعلاجات المنزلية

هذه المقالة ستستغرق منك ٧ دقائق لقراءتها
قرح الفم ليست مزعجة فحسب، بل يمكن أن تكون مؤلمة للغاية أيضًا. وفي الحالات الشديدة، قد تعيق حتى عن تناول الطعام. ولكن كيف بالضبط تتكون قرح الفم؟ بادئًا ذي بدء، يجب التأكيد على أن التهيجات التي تحدث في منطقة الفم عادةً ما تكون مؤلمة، ولكنها غير ضارة نسبيًا. ونادرًا ما تكون مؤشرًا على أمراض أكثر خطورة، مثل السرطان. ومع ذلك، فهي مزعجة، ويمكن أن تحد بشدة من جودة الحياة. ومن ثمّ، يجدر بنا إلقاء نظرة على الأسباب وطرق العلاج .
ما سبب ظهور قرح الفم؟
غالبًا ما يحدث التهاب الغشاء المخاطي الفموي نتيجة استخدام فرشاة أسنان خشنة جدًا أو أعراض مصاحبة لأمراض أخرى. والأكثر شيوعًا هو ما يسمى بالقلاع الفموي. هذا مرض في حد ذاته، وهو أكثر شيوعًا بين النساء عن الرجال. وتعتبر البثور المؤلمة ذات الغشاء المصفر إلى الأبيض والحواف الحمراء أكثر أمراض الغشاء المخاطي الفموي شيوعًا. وغالبًا ما يكون سببها غير واضح، ولكن هناك عوامل خطر يمكن أن تعزز ظهور القرح والبثور في المناطق الملتهبة من الغشاء المخاطي الفموي. تحدد العديد من المصادر العلمية أن ما يصل إلى 40 في المئة من المصابين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بهذه الظاهرة؛ ما يدل على وجود استعداد وراثي. ويُقال أيضًا إن تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين يعزز ظهور القلاع الفموي في حالة عدم تحمل الجلوتين .
يُذكر أن الإجهاد وقلة النوم من الأسباب المحتملة لحدوث الالتهاب. ويمكن أن تتسبب بعض الأطعمة، مثل الشوكولاتة والفراولة والطماطم والجبن والمشروبات الساخنة في حدوث تهيج في تجويف الفم. في بعض الأحيان، تكون الإصابات الناتجة عن تفريش الأسنان بقسوة شديدة، أو استخدام فرشاة أسنان خشنة جدًا، أو استخدام أسلوب غير صحيح في تفريش الأسنان مسؤولة عن القرح، وكذلك نقاط الضغط الناتجة من تقويم الأسنان أو طقم الأسنان. كما يمكن أن تكون أعراض نقص الحديد وحمض الفوليك والزنك من الأسباب المحتملة. نظرًا إلى أن اللعاب يرطب بطانة الفم ويحميها، أحيانًا تكون قرح الفم من الآثار الجانبية المزعجة لبعض الأدوية التي تمنع تدفق اللعاب وتعزز جفاف الفم .
ما الذي يمكنك فعله بشأن البقع المؤلمة في الفم؟
عادةً ما يزول الإحساس المزعج بالحرقان في الفم من تلقاء نفسه في غضون أسابيع قليلة. ولكن خلال هذه الفترة، يجب أن تحرص على عدم التسبب في تهيج الغشاء المخاطي الفموي الملتهب قدر الإمكان. بعبارة أدق، يعني ذلك تجنب الأطعمة الحارة والخشنة بشكل خاص، وكذلك الأطعمة الحامضة والمالحة وكثيرة التوابل. وإذا كانت لديك بثورمؤلمة، فيجب عليك أيضًا استبعاد حمض الكربونيك من نظامك الغذائي.
إذا ظهرت لديك أعراض، فاحرص على نظافة الفم الشاملة حتى لا تستقر البكتيريا في تجويف الفم المصاب. ومع ذلك، عند تفريش أسنانك مرتين في اليوم، يجب ألا تستخدم فرشاة خشنة جدًا. وإذا كنت عرضة للإصابة بالتهاب متكرر في الغشاء المخاطي الفموي، فيوصى باستخدام معجون أسنان لا يحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم. يجب عليك أيضًا استخدام خيط الأسنان بانتظام لتنظيف الفراغات بين أسنانك، ومنظف اللسان لمحاربة البكتيريا الموجودة على سطح اللسان، وغسول الفم المضاد للبكتيريا، إذا أمكن بدون كحول. ومن المفيد أيضًا شطف فمك بالماء بعد كل وجبة .
إذا لم تختفِ الأعراض من نفسها بعد بضعة أيام، أو إذا كنت تصاب بقرح في فمك بكثرة، فعليك بالتأكيد الاتصال بطبيب الأسنان. يمكن أن يعالج في البداية القلاع الفموي أو الأمراض الأخرى موضعيًا، ولكن قد يعالجها بشكل نظامي أيضًا في حالة تفاقم المرض .
أفضل العلاجات المنزلية عند الشعور بالحرقان
يمكن لبعض العلاجات المنزلية تسريع عملية الشفاء. إليك بعض العلاجات الطبيعية التي قد تكون متوفرة بالفعل في المنزل وتساعد على تخفيف الألم المرتبط بالالتهاب: زيت شجرة الشاي، والألوفيرا، ومستخلص الراوند، ومستخلص الآذريون، ومستخلص البابونج، وصودا الخبز (مخلوطة بالماء في شكل معجون) .