الحساسية وعدم راحة اللثة
ما الذي يمكن أن يسبب الحساسية وعدم راحة اللثة؟

هذه المقالة ستستغرق منك ٨ دقائق لقراءتها
مَن لا يعرفها؟ ينزعج بعض الأشخاص إذا لاحظوا قليلًا من الدم عند بصق معجون الأسنان بعد تنظيف أسنانهم بالفرشاة. يمكن أن يشير نزيف اللثة المتكرر إلى التهاب دواعم السن، وقد يؤدي في أسوأ الأحوال إلى فقدان الأسنان. ولكن لا داعي للقلق، فوفقًا لجمعية طب الأسنان في هامبورغ، يمكن علاج الأشكال المبكرة من التهاب دواعم السن بشكل جيد في معظم الحالات. مع ذلك، ينبغي للمرء ألا يتجاهل نزيف اللثة الذي يبدو غير ضار
كيف تحدث مشاكل اللثة؟
أفاد مستشفى جامعة أولم بأن أكثر من ٨٠٪ من جميع البالغين يُظهرون علامات التهاب اللثة، وهي نسبة كبيرة مثيرة للدهشة. هل كنتم تعتقدون ذلك؟ تشمل الأعراض التقليدية لهذا المرض احمرار اللثة وتورمها، فضلاً عن نزيفها. ويكون البلاك هو السبب في معظم الحالات، أي البلاك البكتيري الموجود على اللثة أو في الفراغات ما بين الأسنان. يمكن أن يعزى الأمر برمته إلى سوء نظافة الفم في كثير من الأحيان، ولكن توجد أيضًا بكتيريا خاصة وعوامل أخرى مثل مرض السكري والإجهاد والتدخين وهي عوامل تساعد بشكل خاص على الإصابة بالمرض
ما خطورة تورم اللثة؟
كما ذكرنا سابقًا، يمكن أن يكون نزيف اللثة ورائحة الفم الكريهة إحدى أعراض التهاب اللثة، وهو ما قد يتطور إلى التهاب دواعم السن. يسبق التهاب دواعم السن التهاب اللثة دائمًا، ولكن ليس من الضروري أن يتطور التهاب اللثة إلى التهاب دواعم السن في جميع الحالات. يمكنك قراءة المزيد عن المسار الدقيق للمرض على الموقع الإلكتروني للجمعية الألمانية لطب أمراض اللثة و دواعم السن. نريد فقط أن نوضح لماذا علينا التعامل بجدية مع نزيف اللثة وعلاجه. الأمر واضح: يؤدي التهاب دواعم السن غير المعالج أو المكتشف متأخرًا إلى تدمير اللثة وعظم الفك تدريجيًا، مما قد يؤدي إلى ارتخاء الأسنان في البداية وفقدانها في نهاية المطاف. تفيد الرابطة الوطنية للتأمين الصحي القانوني لأطباء الأسنان أيضًا بأن البكتيريا يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم نتيجة لهذا الالتهاب، وقد تشكل بالتالي مخاطر مختلفة على الصحة العامة. وعلى وجه الخصوص، يكون خطر الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض الدورة الدموية والولادات المبكرة مرتفعًا نسبيًا فيما يتعلق بالتهاب اللثة
وبما أن طبيب الأسنان يستطيع اكتشاف وعلاج مشاكل اللثة في مراحل مبكرة، فإننا ننصحك بزيارته إذا كنت تعاني من أعراض مثل الانزعاج المتكرر في اللثة ورائحة الفم الكريهة
ماذا يمكنك فعله إذا كان لديك مشاكل في اللثة؟
كما هو الحال مع جميع الشكاوى البكتيرية في تجويف الفم، تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل منتظم وشامل يصنع المعجزات. وبمساعدة فرشاة أسنان يفضل ألا يتجاوز عمرها عن ثلاثة أشهر ومعجون أسنان مضاد للبكتيريا، يمكنك إزالة مساحات كبيرة من بقايا الطعام والبلاك التي تسبب مشاكل اللثة وضعفها. واستخدام التقنية الصحيحة هو الحل الأمثل هنا، فلا ينبغي الوصول إلى جميع أسطح الأسنان فحسب، بل إلى الفراغات التي تتخللها أيضًا. كما يمكنك استخدام خيط تنظيف الأسنان لهذا الغرض. يوصي أطباء الأسنان بتنظيف أسنانك لمدة ثلاث دقائق على الأقل من مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا. ولكن كن حذرًا، فلا ينبغي استخدام الكثير من القوة، وإلا فقد تؤذي لثتك وهي حساسة على أي حال. إذا كانت تعاني بالفعل من ألم في اللثة، فيجب عليك الانتباه إلى التنظيف اللطيف والدقيق بشكل خاص، وإلا فقد تستمر البكتيريا في التكاثر. وسيكون من البديهي استخدام فرشاة أسنان أكثر نعومة في هذه الحال
لا يقل غسول الفم المضاد للبكتيريا نفعاً بالنسبة للوقاية من مشاكل اللثة، فهو يساعد على إيقاف تكاثر البكتيريا الضارة في تجويف الفم بأكمله
ونوصي بشدة باستخدام منظف اللسان كجزء من روتين العناية اليومي بأسنانك. يمكنك إزالة الرواسب من سطح اللسان بلطف وفاعلية باستخدام كاشط اللسان الخاص، فهذه الرواسب غالبًا ما تكون المسؤولة عن الروائح الكبريتية الفاسدة. وكما تلاحظون، لا ينبغي إهمال نظافة اللسان عند الاعتناء بصحة الفم ونظافته
إذا لم تختف عدم راحة اللثة بعد بضعة أيام حتى بعد تحسين نظافة الفم، فيجب عليك الذهاب إلى طبيب الأسنان. ونصيحتنا هي أنه إذا كنت تشعر بحساسية وعدم راحة في لثتك، فلا داعي للذعر ولكن خذ الأمر على محمل الجد ولا تهمله. فمن خلال فحوصات الأسنان، يمكن اكتشاف مشاكل اللثة وعلاجها في مرحلة مبكرة. لذا احرص على الالتزام بمواعيد هذه الفحوصات!